مقابلة وزير التعليم العالي مع إذاعة فرنسا الدولية(RFI):

ما الأمر ؟ هل هو سوء فهم ؟
أو سوء نية ؟! للإساءة الى رجل !.

في حديثه الى إذاعة فرنسا الدولية ، أجاب الوزير سيدي ولد سالم على الأسئلة الموجهة إليه ، إجابات موجزة ،ودقيقة، و ذات دلالات ثرية و عميقة ، تخدم الموقف السياسي للحكومة، وتعزز مصداقية ما يجري في البلاد، من إصلاحات في مجالات العدالة و الحكامة و محاربة الفساد .

أكد الوزير حرص الحكومة على احترام فصل السلطات و استقلالية القضاء ، و على مساواة المواطنين أمام القانون وخضوعهم لسلطته ، و صيانة حقوقهم جميعا دون تمييز ، سواء منهم من كان رئيسا سابقا أو وزيرا أو مواطنا عاديا .

و أشار الوزير إلى أن تصريحات ولد عبد العزيز واتهامه للحكومة ليست أمرا مجديا ، و أن دفاعه عن نفسه ، ينبغي أن يكون بالتركيز على إثبات البراءة من التهم الموجهة إليه ، و التي لا صلة لها بالزيادة في الميزانيات .

و أكد الوزير أن محاربة الفساد خيار وطني تعمل الحكومة على إنجازه باستمرار ، وعلى تطبيق القانون بشأنه ، كما يجري في بلدان اخرى عديدة .

وانطلاقا من ذلك رفض الوزير الحديث في تفاصيل ملف معروض أمام القضاء .
كما رفض أن اعتبار ملف محاربة الرشوة و الفساد الذي هو قضية حكومة وشعب ، تصفية لحسابات شخصية.

و أكد الوزير كذلك أن القطاع الذي أشرف على إدارته في ظل حكم ولد عبد العزيز لم يعرف مخالفات قانونية .

هذه هي خلاصة مضامين ما ورد في ردود الوزير ، تصريحا أو تلميحا .

و إن تأمل القارئ أو السامع الفطن، ما بين السطور ، و ما تحيل إليه مفردات التصريح، لأدرك مستوى التعبير القوي و الراقي، عن قوة إرادة فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ، و عزيمة حكومته على إصلاح القضاء و الإدارة و الإعلام ، و على محاربة الفساد والمفسدين أيا كانوا ، بصدق ،و شفافية ، و أمانة وفقا للقانون ، بعيدا عن تصفية الحسابات الشخصية ، و عن الممارسات الشعبوية ، و الاعتبارات الأنانية .

و من اللافت ، بل من المثير حقًا أن ينتبه ولد عبدالعزيز إلى ذلك ، ويشعر بحرج كبير ، و أن يبادر الناطق الرسمي باسمه ، سعيا لإلحاق الضرر بالوزير ، إلى دعم وتأكيد ما ذهب إليه بعض من سقيمي الفهم و المتطفلين على الشأن العام، وبقايا مافيا الفساد و التزوير . فإذا بهم جميعا ، رغم التناقض و التدابر واختلاف المواقع ، في تناغم تام ، محير !.
تلاقت مصالحهم إذًا وتطابقت ، في وجه الوزير سيدي ، خصمهم المشترك .
فبعض من يدعون الانتماء الى الأغلبية ودعم الإصلاح ، يستهدفونه لوقوفه أمام التزوير والفوضى في قطاعه طيلة العشرية .
ويستهدفه رموز العشرية ، لمصداقية و قوة موقفه من الفساد أمس و اليوم .

فليعلم هولاء جميعا أن قاطرة الإصلاح الشامل انطلقت بقيادة محمد ولد الشيخ الغزواني رئيسا مصلحا ،عادلا ،جادا ،ومقتدرا . وأن محاربة الفساد خيار لا رجعة فيه . و أن سيدي ولد سالم كان و سيظل داعما قويا و أمينًا لهذا الرئيس و لنهجه القائم على الإصلاح و العدل و الإنصاف و محاربة الفوارق والتزوير و الرشوة وأنواع الفساد.