الآن وجب العود
عدلت، منذ فترة، عن عادتي في الدفاع عن النظام الذي اخترت مع غيري من أبناء هذا الشعب الأبي، كما عطلت خاصية التنويه بإنجازاته في الصفحة، وذلك لاعتبارين اثنين:
الأول هو أنني رأيت في ذلك انسجاما مع نهج التهدئة والانفتاح، الذي جعله فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني مرتكزا أساسا من مرتكزات برنامجه الذي انتخبه الشعب عليه،
الثاني هو إعطاء الوقت المناسب للجهاز التنفيذي من أجل أن يقدم على الأرض ما يمكنني جعله متكأ للتنويه والإشادة؛ لأن ذلك أدعى لراحة البال وأجدى للإقناع!
والآن وبعد فترة من المتابعة عن كثب لاحظت:
*أن بعض الأطياف، للأسف، لم يردوا بالمثل فيما يتعلق بالاعتبار الأول؛ بل إن المتابع يخيل إليه اعتبار هؤلاء لتلك التهدئة ضعفا ولذلك الانفتاح خوفا، وعليه فلا أرى الآن، لي ولا لأمثالي من مدوني النظام وكتابه، مبررا، يجعلنا نواصل التهدئة مع من ينهش الأعراض ويبخس الإنجازات!
*كما لاحظت أيضا أن المشاريع المنجزة على الأرض(دون اعتبار ظروف الجائحة)، تستحق التنويه والإشادة، فعلا، كما تصلح سلاحا لرد نصال المهاجمين في نحورهم!
وعليه فقد عزمت، اتكالا على الله، العودة للتعبير عن دعمي للنظام وقراراته والدفاع عن إنجازاته، بأسلوب يتناسب طرديا مع أسلوب المناوئين، وفي جميع الأحوال أرجو ألا يصل إلى ما يخدش الحياء أو يمجه الذوق العام.
وذلك بالطبع، يقتضي منا(أنا وزملائي في الاغلبية) استخدام القنوات الخاصة للتعبير عن رأينا في النواقص والاختلالات التي قد تقع(خاصة أن العمل البشري يظل عرضة للنقص)، بدل بسطه على هذا الفضاء العام.
وعليه فلا تنتظروا مني(أنا على الأقل) جلد قطاع أو مسؤول، مهما كان موقفي منه، أمام ملأ يترصد بعضه زلات النظام الذي أنتمي له!!
والله ولي التوفيق.
#تعهداتي
حفظ الله بلادنا من كل مكروه وزادها رفعة وأمنا ونماء.
الديماني ولد محمد يحي