أخبار وطنيةمواقع موريتانية وعالمية

السفيرة الأمريكية تدعو للهجرة القانونية وتقول إنها متاحة وتحذر من مخاطر الهجرة السرية,

لكن التقارير تقول إن أمريكا ترفض طلبات التأشيرات من الموريتانيين بنسبة 89.72 % وهم بذلك الأكثر رفضا من بين دول العالم.

كشف تقرير أمريكي رسمي أن نسبة رفض منح التأشيرة للمواطنين الموريتانيين الراغبين في دخول الولايات المتحدة الأمريكية بلغت سنة 2022 نسبة 89.72 % من بين مجموع المتقدمين بطلبات للتأشيرة المؤقتة لغرض الزيارة أو العمل أو السياحة VisaB وبهذه النسبة احتلت موريتانيا مرتبة أكثر دولة لا ترغب الولايات المتحدة في دخول مواطنيها لأراضيها بطريقة شرعية من خلال التأشيرات.
وفي محيطنا القريب كانت نسبة رفض منح التأشيرات للسنغاليين 66.48 % وللماليين 64.08 % وبالنسبة للمغاربة 21.9 % وللجزائريين 18 % والملفت للانتباه هو أن نسبة رفض الولايات المتحدة منح التأشيرات للموريتانيين أعلى من جميع دول العالم بما فيها الدول التي تعتبرها واشنطن معادية لها مثل كوريا الشمالية وكوبا وفنزويلا وايران وسوريا.
وكانت السفيرة الأمريكية بنواكشوط سينثيا كيرشت قد دعت الشباب الموريتاني الراغب في الهجرة للولايات المتحدة الي تجنب مسالك الهجرة غير الشرعية واتباع المسارات القانونية للحصول على التأشيرة الأمريكية.

وحذرت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى نواكشوط سينثيا كريشت، من مخاطر الهجرة غير القانونية إلى الولايات المتحدة معتبرة أنها “محفوفة بالمخاطر الجسيمة بما في ذلك التهديد بالاغتصاب والسرقة والمواجهات الخطيرة مع العصابات الإجرامية”.

وتحدثت السفيرة عن إقبال الموريتانيين على الهجرة غير القانونية نحو الولايات المتحدة، وذلك في مقال بمناسبة افتتاح السفارة حملة إعلامية تهدف إلى رفع مستوى الوعي حول المسارات القانونية للسفر إلى للولايات المتحدة.

وقالت السفيرة في مقالها “سمعنا مؤخرا المزيد والمزيد عن قيام الموريتانيين برحلة خطيرة وغير مؤكدة في كثير من الأحيان من أجل “القفز من الجدار” إلى الولايات المتحدة. وفي بعض الحالات، نسمع قصصا عن الصعوبات والمخاطر التي يواجهها هؤلاء في محاولتهم الوصول إلى الولايات المتحدة”.

وأضافت السفيرة أن الولايات المتحدة تتيح العديد من الفرص والقنوات الشرعية لزيارتها “من التأشيرات السياحية والتجارية المعروفة إلى تأشيرات العمل والعبور وتأشيرات الطلاب المتخصصة، والتأشيرات المصممة لمتخصصي الرعاية الصحية مثل الممرضين والأطباء”، معتبرة أن هذا “يؤكد انفتاح الولايات المتحدة على الأفراد والمهارات التي تساهم في بناء مجتمعنا”.

وتابعت السفيرة إن “إحدى أبرز المبادرات التي قدمتها الولايات المتحدة في القرن الماضي هو برنامج تأشيرات التنوع. لقد تم إنشاء هذا البرنامج لتصحيح التمثيل الناقص لبعض البلدان في الولايات المتحدة، ويوفر فرصة فريدة لمواطني بعض البلدان، بما في ذلك موريتانيا، لتأمين مسار قانوني إلى الولايات المتحدة”.

وأشارت السفيرة إلى أنه “من المثير للدهشة، أنه على الرغم من الإمكانات التي يحملها، فإن القليل من الموريتانيين دائما ما يقدمون بطلبهم لهذا البرنامج. ومع ذلك، فإن العديد منهم تم اختيارهم لهذا البرنامج وسافروا إلى الولايات المتحدة مع أسرهم ويساهمون الآن بمهاراتهم وثقافتهم ووجهات نظرهم في النسيج المتنوع للمجتمع الأمريكي”.

وقالت السفيرة الأمريكية لدى نواكشوط سينثيا كريشت مانصه:
إن الرغبة في الحصول على فرص أخرى غالبًا ما تدفع الأشخاص إلى البحث عن آفاق جديدة. وفي هذا السياق، سمعنا مؤخًرا المزيد والمزيد عن قيام الموريتانيين برحلة خطيرة وغير مؤكدة في كثير من الأحيان من أجل ”القفز من الجدار“ إلى الولايات المتحدة. وفي بعض الحالات، نسمع قصًصا عن الصعوبات والمخاطر التي يواجهها هؤلاء في محاولتهم الوصول إلى الولايات المتحدة. ومن المؤسف أن ذلك شمل أيًضا وفاة بعض من الذين يقومون بهذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر. ان الولايات المتحدة ُتعرف منذ فترة طويلة بأنها منارة للمهاجرين القادمين إلى شواطئها، ونتيجة لذلك، لدينا العديد من الطرق التي يمكن الأشخاص من خلالها الهجرة بشكل قانوني إلى الولايات المتحدة. ولتحقيق هذه الغاية، يسعدنا أن نعلن عن إطلاق حملة إعلامية تهدف إلى رفع مستوى الوعي حول المسارات القانونية للسفر إلى للولايات المتحدة مع تسليط الضوء على مخاطر الهجرة غير الشرعية. ففي الأسابيع المقبلة، ستسعى حملتنا جاهدة إلى تبديد الخرافات والمفاهيم الخاطئة المحيطة بالهجرة، مع التركيز على الطرق القانونية المختلفة المتاحة لأولئك الذين يطمحون لزيارة الولايات المتحدة أو بناء حياتهم فيها. مهمتنا هي التنوير والتنبيه الى مجموعة متنوعة من التأشيرات التي توفر الدخول القانوني إلى البالد، وكل منها يلبي احتياجات وأغراض مختلفة. من التأشيرات السياحية والتجارية المعروفة إلى تأشيرات العمل والعبور وتأشيرات الطالب المتخصصة، هناك العديد من القنوات الشرعية. وسنسلط الضوء على الفرص الأقل شهرة، مثل التأشيرات المصممة لمتخصصي الرعاية الصحية مثل الممرضين والأطباء، وهو ما يؤكد انفتاح الولايات المتحدة على الأفراد والمهارات التي تساهم في بناء مجتمعنا. ان احدى أبرز المبادرات التي قدمتها الولايات المتحدة في القرن الماضي هو برنامج تأشيرات التنوع. لقد تم إنشاء هذا البرنامج لتصحيح التمثيل الناقص لبعض البلدان في الولايات المتحدة، ويوفر فرصة فريدة لمواطني بعض البلدان، بما في ذلك موريتانيا، لتأمين مسار قانوني إلى الولايات المتحدة. ومن المثير للدهشة، أنه على الرغم من الإمكانات التي يحملها، فإن القليل من الموريتانيين دائما ما يقدمون بطلبهم لهذا البرنامج. ومع ذلك، فإن العديد منهم تم اختيارهم لهذا البرنامج وسافروا إلى الولايات المتحدة مع أسرهم ويساهمون الآن بمهاراتهم وثقافتهم ووجهات نظرهم في النسيج المتنوع للمجتمع الأمريكي. من المهم أن ندرك أن برنامج تأشيرات التنوع ليس مجرد فرصة؛ إنها فرصة مجانية. ومن المقرر أن يتم فتح باب التقديم لهذا البرنامج في شهر أكتوبر القادم وينبغي استغلال هذه الفرصة. ستنشر السفارة إعلانه الرسمي في أواخر شهر سبتمبر الجاري. وفي حين أن السبل القانونية تمهد الطريق لمستقبل آمن وواعد، فمن الأهمية بمكان أن نعترف بالمخاطر الجسيمة المرتبطة بالهجرة غير الشرعية. فالرحلة محفوفة بالمخاطر، بما في ذلك التهديد بالاغتصاب والسرقة والمواجهات الخطيرة مع العصابات الإجرامية، وهي بمثابة تذكير صارخ بأهمية الالتزام بالمسارات القانونية. إن الطريق القاسي عبر التضاريس الوعرة يعرض المهاجرين لمصاعب ال يمكن تصورها ويضع حياتهم في خطر. وبينما نبدأ هذه الحملة، فإننا نحث الأشخاص على أن يصبحوا مناصرين مطلعين لمستقبلهم. المعرفة أداة قوية وفهم المسارات ا وأماًنا. فمن خلال تسليط الضوء على الخيارات المتاحة، القانونية للسفر للولايات المتحدة هي الخطوة الأولى نحو غد أكثر إشراقا نهدف إلى تعزيز ثقافة اتخاذ القرارات الصحيحة التي من شأنها المساعدة في اتخاذ خيارات تؤدي إلى حياة آمنة ومزدهرة. إن السعي إلى تحقيق الحلم الأميركي أمر مثير للإعجاب، ولكن دعونا نتذكر أن الرحلة إلى هناك البد أن تكون قانونية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق