أخبار وطنية

موريتانيا: تفاصيل هامة عن وفاة صاحب الحالة التاسعة من كورونا الذي توفي بعد ساعات من تأكيد إصابته.

موريتانيا: الإعلان عن وفاة صاحب الحالة التاسعة من كورونا بعد ساعات من الكشف عنها، (تفاصيل هامة).

توفي قبل قليل الرجل المنفق العابد بديدي ولد سيد محمد ولد باباه ولد محمد لقمان، بعد إصابته بمرض كورونا، وهو من مواليد 1957 بمقاطعة واد الناقة من أسرة علم وصلاح وهو  إبن عم وزير الخارجية الحالي، فرحمه الله وأسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا  إليه راجعون، وبهذه المناسبة الأليمة فإن وكالة صدى موريتانيا للأنباء “صدى ريم” ترفع تعازيها القلبية لكافة أفراد أسرة الفقيد ولأهالي لبيرات وساكنتي مقاطعة وادالناقة ومدينة نواكشوط.

وقد تأكدت الليلة وفاة صاحب تاسع حالة مؤكدة من فيروس كورونا المستجد (كوفيد19) بعد ساعات من الكشف عن حالته.
وأوضحت وزارة الصحة في بيان صادر عنها اليوم أن الأمر يتعلق بمواطن يبلغ من العمر 63 عاما مالك ومسير بقالة “بانا ابلاه” تفرغ زينة ويعانى من المرض منذ ثلاثة أيام.
وجددت الوزارة التأكيد على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والصرامة فى تطبيقها خصوصا غسل اليدين بالصابون وارتداء الكمامات واحترام مسافة التباعد فى الأماكن العامة.
وقد تنقل المريض بين عيادتين خصوصيتين حيث كان يتلقى العلاج دون أن يتم إخضاعه لفحص كورونا أو الاتصال بالوحدة الصحية الخاصة بمتابعة المرض، مما يظهر تساهل هذه المؤسسات اتجاه التعليمات التى أصدرتها الوزارة.
وقد تم تطويق البقالة وحجر كل العاملين فيها، كما تم حجر أسرة المعني.
وتتابع الوزارة مسار كل الذين خالطوه لتحديدهم والبدء فى حجرهم حالما يتم التعرف عليهم.

 

وقد كتبت إبنة الراحل صاحب الحالة التاسعة الطالبة في كلية الطب أسماء بديدي هذه الكلمات:

“الحمد لله…
رضينا بقضاء الله..
رأيت القيل كثُر في مايخُص أبِي و كثُرت الإتهامات الموجهة له حول محاولته القتل بعدم اتخاذه الإجراءات اللازمة، (كان ذلك قبل رحيله) .. فما بالكم ألا تُراعوننا و أنّنا في مصيبة ؟!
لقد أصيب أبي بحمى قد أصابتني قبله، حمى عادية لم تظهر معها أعراض كوفيد الأخرى، كان يتعرق في الليل كثيرا و يسعل دوما .. ذهبنا به إلى الدكتور عبد اللطيف المتخصص في أمراض الرئة و أخبرنا أن حالته ما بين كوفيد و مرض السل (tuberculose) ثم أضاف لنا أن المرجح هو السلّ لأن أعراضه -العرق و سعال الدم- متوفرة !
اتصلنا على الدكتور أحمد البراء المسؤول عن الفحوصات و أخبرناه عن حالة أبي و رغبتنا في إجراء فحص كوفيد له فقط من أجل التأكد، فوجهنا إلى الدكتور انداي المسؤول عن الفيروس ، سردنا عليه التفاصيل ثم سألنا إذا كان قريب عهد بالسفر فنفينا له ذلك ( فله سنتان وهو لم يخرج من البلاد ) وطمأننا بكلّ أريحية وثقة أنه ليس مُصابا و لامشتبهً به حتى. والسؤال هنا لماذا لم يُخضعه للفحص ، و لو كان احتمال 1% ما الذي يمنعه ؟!.. ولأخبركم أيضا كان أكثر حرصا على الإجراءات الوقائية فالمعقم لا ينفد منه إلا و أخذ آخر ، و كان ملتزما بعدم مُخالطة الناس أكثر من أي شيء !

البارحة عند الثالثة صباحا أصيب بضيق تنفسٍ شديد أضطرنا إلى نقله إلى المستشفى في تلك الساعة ، ذهبنا به إلى المركز الوطني لأمراض القلب و أسعفوه ثم اشتبه فيه فأجروْا له الفحص و كانت الصدمة -رغم أنّي كنت أشك فيها لضيق تنفسه- بتأكيد إصابته و لسوء حظي كان هناك دكتور يقال له عزيز بدأ يسُبنا و يلقي علينا الألفاظ البذيئة أنا و أبي و كأنه اختيارنا أن يكون هو المصاب أو كان اختيار إصابته بأيدينا … كان في قمة الدناءة و الحقارة !

كما أنفي لكم أي حالة أخرى فينا .. و أطلب منكم توقيف هذه الاتهامات و الكلام القاسي فنحن لنا قلوب و تلك القلوب متمزقة, فرفقا بنا جوزيتم كلّ خير .. أسأل الله أن يرحمه و يعفو عنه و أن يسكنه الجنة و يجعله من الناظرين إلى وجهه الكريم و عزاؤنا أن لا مصيبة بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم.”

وكتب المهندس Medou Babah نجل الفقيد رحمه الله:

“نظرا لكثرة الشائعات أود أن أصحح بعضها وأرجو من الجميع التثبت قبل النشر فالكثير منه _رغم أنه كذب في زمن عظيم – يؤذي مشاعر أسرة مكلومة

1_ المرحوم لم يكن يصلي في مسجد قباء قبالة سفارة الإمارات ويبعد عن مكان سكنه وعمله ومسار طريقه مسافة كبيرة فاتقوا الله حتى لا تهجر بيوته بسببكم,
2_المرحوم لم يسافر خارج البلد منذ أكثر من سنتين,
3 – المرحوم كان يسوق سيارته بنفسه ولم يكن له سائق منذ فترة طويلة،
4- يتمثل عمله في الإشراف والإدارة ولم يكن يباشر العمل خاصة في الفترة الأخيرة حيث كان يتجنب المصافحة والاختلاط بالأفراد،
5_ حتى الساعة لم يتم فحص أحد من المخالطين ويوجدون في حجز ذاتي في المنزل وتغلق دورية من الشرطة الشارع المؤدي إليه.”

وحسب المدون حبيب الله ولد أحمد:

عن الحالة التاسعة أميل دائما إلى التريث فى نشر الأخبار الصحية خاصة فى هذه الظروف
أنا ملتزم بواجب التحفظ المهني والحمدلله، مسؤولية إعلان الحالات والتطورات الخاصة ب( كورونا) تتحملها حصريا وزارة الصحة ومن يسابقها سواء كان مدونا أو صحفيا ومهما كانت مصادره فى نقل أخبار الوباء يتصرف بعيدا عن المسؤولية ويساهم فى إشاعة الفوضى والارتباك بين الناس.
الآن وقد أعلنت وزارة الصحة تفاصيل الحالة وقطعت الشك باليقين فهذه ملاحظات سريعة على الحالة( 9):
* بداية رحم الله الرجل الطيب بديدى ولدباباه وخالص التعازى لأهله وأقاربه ومجموعته الكريمة
* سيناريو هذه الحالة هونفسه سيناريو الحالة(8)
كلاهما يعانى أصلا مرضا فى الصدر
ومصدر العدوى غير محدد
كلاهما وصل المستشفى فى مراحل أخيرة من الإصابة مايجعل احتمال نقله للعدوى ضعيفا
من نفس الفئة العمرية تقريبا
لم يسافرا خارج البلاد على الأقل منذ عدة أشهر
* هذا السيناريو يطرح فرضية علاقة غامضة بين الفايروس والمراحل المتقدمة من الإصابة بالأمراض الصدرية لدى المسنين نسبيا( فوق 60سنة)
* فى مثل هذه الحالات قد لاينشر المريض العدوى كما فى الحالة رقم (8) فمخالطوها لم يصابوا بالعدوى ولا أملك تفسيرا لذلك فهوم لأهل الاختصاص من أطباء ومخبريين
* الحالة(9) لاتدعو للقلق فالمرحوم كان يتعالج من مرض صدري له علاقة بالحساسية ووفاته طبيعية مع أننا لانملك جواب السؤال
من أين انتقلت إليه عدوى الفايروس ؟
* لاداعي للرعب والخوف وتصديق الشحن الافتراضي والإعلامي فالأمور مقارنة بمسار(كورونا) فى العالم تحت السيطرة عندنا والحمدلله
* يتعين اصطحاب الكمامات واحترام المسافة ومصاحبة الصابون باستمرار
* على وزارة الصحة تزويد العيادات الخاصة والمستشفيات والمراكز الصحية بأجهزة كشف الحرارة لمراقبة الزوار وتسريع اكتشاف حالات الاشتباه

كما كتب شنوف:

تم حتى الآن الحجر على 31 شخصا على علاقة بالمرحوم منها 15 في منزله و16 من خارج منزله وسوف يقضون 14 يوما في الحجر قبل الفحص، والبحث ما زال جاريا عن الآخرين.

 

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق