الشيخ الطفيل ولد الواثق رحمه الله وهو ينصح طلاب العلم والمشتغلين به؛ قبل أن يخلص لمدح النبي صلى الله عليه وسلم:
عَدِّ عن مَهيع الصبا والمجون .. والتصدي لفاترات الجفون
والتباكي بمنزلات قفار .. قد محاها تهتان كل هتون
بعد أن كُنّ مألفا لحسان.. خلّدتْ بالفؤاد أشجى الشجون
واعصينْ داعىَ الهوى حيث يدعو.. فمآل الهوى لإثم وهون
فالتصابي أفنيت فيه مطيعا.. عشرات السنين حِلفَ فُتون
ولقدْ شِبتَ مفرقا وقَذالا.. وتصابى ذي الشيبِ محضُ جنون
فإلى ربك الغفور أنِبْ واسْـ.. لُك سبيل النجاة قبل المنون
وأدمْ ذكر الله سرا وجهرا.. وبه فاشْغَلْ عن جميع الشؤون
ومن الليل بالكتاب دواما.. فتهجدْ من بعد نوم العيون
وتعلمْ واعملْ وعلِّمْ وقَيِّدْ.. بالتصانيف شارداتِ الفنون
وأعِنْ طُلابَ العلوم فذو العـ .. لم لطلابه أجَلُّ معين
وانْح ذا النحوَ واسْتمرَّ عليه.. فقريبا يدعوك داعِي اليقين
وإذا يولي المادحون فتى مد.. حا فبادرْ مدحَ الرسول الأمين
معَ أنْ لم يترك مقالا لذى مد.. حٍ له ما أتى بسورة نون
إنَّ مدحَ الرسول أحسنُ شيء .. لَذَّ فى أذْنيْ ذي ذكاء ودين
قرَن اللهُ باسْمه الاسمَ منه.. وتَنَبَّى وآدمٌ وسط طين
وللاسْمين منهما صحّ جمعٌ.. باشْتقاقٍ بلفظِ حمدٍ مبين
وله يومَ الحشر كبرى الشفاعا.. ت إذا غيرُه يقول ذروني
وإذا يُلفى للعباد إضاضا.. إذْ يقلْ نفسي كل عبد متين
قد تجلى فضل المشفع طه.. بصحيح البرهان لا بالظنون
وبِمَحْيَا الهادي المهيمنُ آلى.. وكفى تشريفا بهذا اليمين
وكفاه الذكر الحكيم ومافيـ .. ه من إعجازٍ للبليغ الفطين
عجزتْ عن نظيره الإنسُ والجنـْ.. نُ ويزداد عجزهمْ كل حين
إنّ من رامَ عدّ أمداح طه.. بالقوافي بالعجز جدُّ قمين
خلدت أهلُ الشعر ماخلدت فيـ…ه منَ ابْكارٍ للقوافي وعون
وتولى كلٌّ على عقبيه .. لابسا ثوبَ العاجز المستكين
وأراني لإثْرهم جئت أقفو.. كاقْتفا الهَزلى للأصوص الأمون
بالمُصَفَّى الْطفَنَّ بىَّ إذا ودْ.. دَعني أهلي؛ والثرى أودعوني
ولقيتُ الأفعالَ ثَمَّ وحيدا.. وتولى عني أخي وقريني
والطفنْ بي وقتَ الحساب إذا ما .. يتقاضى الديونَ أهلُ الديون
واجْعلَنِّى لدى تطاير صُحف.. لكتابيَّ آخذا باليمين
وعلى خاتم النبيئين طه.. صلوات من ربه كل حين
