تدويناتمقالاتمنوعات

ردا على ولد سيدي يحيى: كتب الأستاذ محمد ولد الميداح: حول ايكاون (هذه المرة).

 

سمعت ما قاله الداعية المحترم محمد ولد سيدي يحي مؤخرا في حق ايكاون… و ليست المرة الأولى التي أسمعه يصفهم بكل الأوصاف و يلعن عليهم جملة و تفصيلا.
و قد سمعته مرة يقذف إحدى الفنانات بالإسم و الصفة و يرد عليه جلساؤه بالتكبير و الدعاء…

لذلك لم أتفاجأ بما قاله و لو لم يكن صادرا عنه هو بالذات -و هو من هو علما و ورعا- لحسبته كلاما عاميا من الكلام الذي نسمعه كل يوم في إطار غريزة مجتمعنا المتمثلة في استغلال الدين حسب اطروحات تراتبية ما أنزل الله بها من سلطان.
و لكن مكانة الشيخ تفرض علينا أخذ كلامه على محمل الجد و التوقف عند كل عبارة وتصدر منه و خاصة إذا كانت لا تتماشى مع روح العلوم النافعة التي يبثها باستمرار في قلوب الرجال.

و كيف لا و قد سُمع أكثر من مرة و هو يشرح أسلوب الرسول صلى الله عليه و سلم في النقد “ما بال أقوام؟ و يشرح بالفصيح الممتع ما يجوز للمسلم في حق أخيه المسلم و أن “لا فضل لعربي على عجمي الا بتقوى الله”.

أعترف بما للشيخ من فضل على المجتمع و أجزم بأنه عالم و أن لحمه مسموم و لن يحاول نهشَه إلا فاسق و العياذ بالله… و لكن ذلك لا ينبغي أن يحجب حرمة أعراض من يشهدون أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله و يقيمون الصلاة و يزكون و يصومون و يحجون البيت الحرام.
و لا شك أن الكثيرين منا قد تعلموا هذه المسلمات من محاضرات الشيخ المسجلة كعلى نطاق واسع.
ن
ثم إني أرى أن حكمه على “ايكاون” يكون أكثر موضوعية إذا كان قد رآهم أو جالسهم ليتكوّن لديه تصور عنهم قبل الحكم عليهم.

و أخيرا، فإني أطلب ممن يلتقيهم الشيخ أن يخبروه بأن “ايكاون”شريحة من هذا المجتمع المتخلف… بسلبياته و بإيجابياته و ينطبق عليهم ما ينطبق على كل شرائحه : منهم الملتزم العابد الزاهد و منهم مادح الرسول (ص) و منهم الحافظ لكتاب الله و منهم من لا يحفظ آية من القرآن و منهم الماجن الظالم لنفسه و منهم… و منهم… و منهم…

حفظ الله الشيخ محمد ولد سيدي يحي و جميع علماء المسلمين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق