مقالات

خبايا وخفايا تكليف القوات المسلحة بملف محاربة “كورونا”

سيد أحمد التباخ

حياكم الله،
إليكم خبايا وخفايا تكليف القوات المسلحة بملف محاربة “كورونا”:
1- مع الحالة الانفجارية المفاجئة للفيروس في بلادنا، شعر الرئيس “محمد ولد ااشيخ الغزواني” بالصدمة، بعد ان ظلت القطاعات المعنية تمطره بالتقارير عن سيطرتها على الوضع،
2- هذه “السيطرة على الوضع” صدقها هو شخصيا بشكل كبير، حتى انه استخدمها – عن حسن نية – في تغريدته الأخيرة على تويتر،
3- على الارجح احس الرئيس بالإهانة الشخصية من ناحية بسبب “الخداع” الذي تعرض له، ومن ناحية اخرى شعر بثقل المسؤولية الوطنية الجسيمة التي بات عليه ان يباشرها بنفسه في مواجهة الفيروس،
4- اكتشف ان القطاعات المعنية اضاعت شهرين من الزمن، وهو وقت ثمين جدا كان يمكن استغلاله لاستيراد اجهزة الفحص والتنفس وزيادة الطاقة الاستيعابية للمشافي والمصحات، وتخصيص مراكز علاج للاصابات المؤكدة، وبناء مراكز الإيواء اوالعزل للحالات المشتبهة،
5- لاحظ ايضا ان موجودات صندوق التضامن لم توجه (في الغالب) لمن اوجدت لأجلهم، فلم يتم توزيع سلات غذائية الا على عدد محدود من فقراء العاصمة، وجميعهم ما زال ينتظر تسلم المبالغ المالية ضمن حزمة المساعدات، وحين طلب جردا بموجودات الصندوق اكتشف ان كم النفقات لا يبرر حجم المصروفات، فتأكد من وجود شبه فساد،
6- تحرك بحزم وحسم، فعزل – عمليا – كل الاطقم المدنية عن تسيير الملف، وكلف به الجهة الوحيدة المنضبطة والمنظمة في البلد وهي القوات المسلحة (تحديدا الجيش والحرس) على أساس انهما – وحدهما – على غير احتكاك مباشر مع المواطنين ولم تتفش فيهما ظاهرة التراخي والرشوة والمحاباة،
6- لا يعني الأمر اطلاقا أن القوات ستتولى علاج المرضى او ان الطواقم الطبية ستجلس في بيوتها، كلا، إنما يعني ان الخطوات الحاسمة في مواجهة الوباء ستكون من تخصص الجيش (طبقا لما اوضحه وزير التجهيز والنقل في تصريحه الليلة على الموريتانية)
7- ان بعض عناصر الشرطة والدرك المكلفين بمنع التنقل بين الولايات قد أثروا بسبب رشوتهم من طرف المخالفين، وهذا الكلام ليس من عندي، بل من عندكم جميعا، لذا، سيطوق الجيش والحرس مخارج العاصمة،
8- إن أكبر دليل على فشل القطاعات الاخرى في مهامها هو تكليف القوات المسلحة ولو بجزء من تلك المهام، وقد مرت دول اوروبا بتلك التجربة، وان اختلفت الاسباب بيننا وبينها،
——————
ما الذي سيحدث؟
أ) سيتكفل الجيش باغلاق العاصمة، وبذلك سيتم حصر الفيروس – بإذن الله – داخل نواكشوط وحدها،
ب) انشاء مراكز التأطير التي يشرف عليها الجيش ستغنيك (في حالة اشتبهت باصابتك) عن الاتصال بالرقم الاخضر، ستتوجه مباشرة الى احد هذه المراكز، وستجد هناك من يعاينك، ويقرر اما اعادتك الى منزلك او ارسالك الى مستشفى او توجيهك الى مركز علاج كورونا،
ج) على الارجح سيكون الجيش هو من يقرر حجم الاحتياجات واوجه الصرف، مستعينا في ذلك – بطبيعة الحال – مع من يلزمه من الخبراء والمختصين، والهدف ان لا تذهب اوقية واحدة الى غير وجهتها الصحيحة،
د) سيكون “التشاور غير الضروري” في ادنى حدوده، بل وسيختفي، وستكون القرارات صادررة بعد دراستها بعناية من طرف مختصين وتحت اشراف الجيش، يعني لا كومسيوه ولا حتى “مكافأة” في غير محلها،
ه) خطوات اخرى ستتضح بدء من غد إن شاء الله تعالى.
—————
بالمناسبة،
ستحين ساعة المحاسبة لاحقا، هههههههه مزال ادور ايصيب لهم الرئيس، ولا اعتقد انه سيتركهم يمرون “مر الرياضة”.
————–
في مثل هذه الظروف نحتاج العسكرة حقا، لذا وضعت هذه الصورة ادناه،
————
والحافظ هو الله عز وجل، ولا حول ولا قوة الا به تعالى وحده.
#اللبن_والرغوة
#تباخيات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق