نظم أهل الهجرة الأولى للعلامة محمد الحسن بن أحمد الخديم
حمدا لمن من ببعث أحمدا
صلى وسلم عليه سرمدا
وآله وصحبه الأخيار
من المهاجرين والأنصار
فالهجرة الأولى لأرض الحبشه
إذ أصبحت حرب العدى مؤرشه
حين ضياء شمس الاسلام انتشر
وأهل ذي الهجرة سبعة عشر
خمس نساء ومن الرجال يب
وكان ذا سنة خمس في رجب
بدينهم بأمر أفضل الملا
فروا لما أصابهم من البلا
فقدموا على النجاشي أصحمه
وقد تلقاهم بأسنى تكرمه
فعبدوا الله بأمن جهرا
ولم ينل منهم عدو ثأرا
وها أنا أنظم در أسما
تلك لأحرز المقام الأسمى
والعيش في عافية ونعمه
مستنزلا بذكرهم للرحمه
توسلي بجاه خير الرسل
لمطلبي وبأولى توسلي
وللذي نظمه العراقي
ومعه شرح المناوي الراقي
أقفوا بدون ذكر خلف ألفي
خوف الإطالة بذكر الخلف
فقلت والله تعلى المستعان
في كل أمر فالمعان من أعان
أول من خرج عثمان معا
رقية بنت أجل الشفعا
أبو حذيفة وعد أهله
معه وهي بنت سهيل سهله
كذا أبو سلمة ذو الكرمه
وبنت زاد الركب أم سلمه
وعامر نجل ربيعة الندي
ومعه زوجته ليلى اعدد
ثم أبو سبرة مع زوجته
بنت سهيل أم كلثوم ته
ومصعب نجل عمير هاجرا
بنفسه ولابن عوف ذا جرى
وللزبير وابن مسعود الرضى
كذاك عثمان بن مظعون مضى
ونجل عمرو حاطب ومصعب
ينمى لعبد الدار منهم يحسب
ثمت كان و مرجع الأقوام
لمكة شوال ذاك العام
حين لهم عن أهل مكة وصل
خبر إسلام لصدق ما احتمل
وقد تلقتهم قريش بالأذى
فهاجروا إلى النجاشي إذا
ثانية أيضا وهم نحو مائه
حي من النساء في هذي الفئه
أو هم من المائة أربى أو أقل
ثم هناك المسلمون لم تزل
بخير دار مع خير جار
إلى قدومهم إلى المختار
وابن هشام إن ترد سرد العدد
فهو في السيرة هؤلا سرد
هذا وما الخطأ منه يسلم
والله جل بالصواب أعلم
أكرمنا الله بذي العصابه
بالعلم والحكمة والإصابه
ونيلنا التوفيق واليقينا
ومن شماتة العدى يقينا
ويسر الخير لنا لليسرى
يسرنا وكف عنا العسرى
على الهدى والآل والصحب الكرام
من ربنا أوفى صلاة وسلام
