تدويناتمنوعات

نحن نحارب أنفسنا واقتصادنا/ العميد الدده محمد الأمين السالك

استمعت لصوتية من أحد الإخوة تناول فيها الأدوية قال إن الأدوية الموجودة فى البلد لا تعالج الأمراض بمعنى أنها مزورة وقال إن أدوية الأمراض المزمنة غير متوفرة.
أنا لست طبيبا ولكننى مواطن مستهلك ومن أهل الضغط وعندى أقرباء من أهل الأمراض المزمنة ولم نلاحظ أبدا عدم توفر أدويتها..كما أننا نشترى مختلف الأدوية من صيدلياتنا ولم نلاحظ عدم فعاليتها.
المركزية للأدوية مؤسسة محترمة تسهر على توفير الأدوية والرقابة على جودتها وحسب معلوماتى المتواضعة هناك بعض الأدوية الأساسية لم تكلها إلى الموردين وحرصت هي على استيرادها حرصا على ضمان جودتها.
نحن نعانى من مرض عدم الثقة فيما عندنا..أطباؤنا مع تفوقهم بشهادة الأجانب الذين درسوا معهم فى الجامعات نفضل عليهم الآخرين فنشد الرحال إلى البلدان الأخرى حيث أصبح أطباؤها يعتبروننا بقرة حلوبا.. نأخذ ما نملك وما لا نملك ونتوجه إلى الخارج ونحط رحالنا عند أطباء ومستشفات أجنبية وبعد الفحوص الكثيرة والمكلفة والتشخيص لا يزيد الأطباء على ما قاله أطباؤنا الموقرون .
أدويتنا نحكم بعدم صلاحيتها لأنها متوفرة عندنا..خضرواتنا نفضل عليها المستوردة التى لا ندري أي ظروف صحية تحيط بها..ألباننا نروج ضدها ونفضل عليها أجنبية قد يكون تاريخها مزورا وقد تكون هي مغشوشة أصلا..أرزنا على جودته نفضل عليه المستورد الذى لا ندرى ظروف حمايته وحفظه.
وهكذا ..كل ما عندنا مطعون فيه وما عند الآخرين لا غبارعليه.
هذا جعلنا نحارب أنفسنا واقتصادنا وصحتنا وجعلنا مركز ثراء للآخرين.
إخوتى فلنثق فى مؤسساتنا ومستشفياتنا وأطبائنا ولنثق فى مزارعينا ومنمينا ومصانعنا ولنستهلك منتجاتنا فهي لنا.. ملكنا وهي صحية أكثر من المستورد واستهلاكها خدمة لاقتصادنا ولتنمية وطننا.
الدده محمد الأمين السالك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق