تدويناتمقالاتمنوعات

جزاء السينمار: هكذا يُقابلُ د. محمد الحسن لبات في سودان العسكر.

محمد سالم ولد الوذان.

جزاء السينمار
‏مثل عربي قديم تنفض عنه الألسنة غبار النسيان كل حين وتجدده الوقائع دائما، لم يندثر رغم اندثار الخورنق ومقتل السينمار، ولعل السر الحقيقي وراء خلود هذه الحكاية هو تجددها المستمر وديمومة ذلك التجدد وكثرة من هم على شاكلة الملك النعمان الذي جازى السينمار بالقتل إذ يعتبر من يقابلون الخير بالخير من الندرة بمكان وما أكثر من يقابل الخير بالشر ومن أحدث المشاهد التى تجسد فعلة ابن المنذر ما يقوم به الإعلام الرسمي اليوم فى الشقيقة السودان من حملة تجاوزت كل حدود اللياقة فى حق الدكتور محمد الحسن ولد لبات الذي بذل دمه ودموعه وجهده من أجل إنقاذ السودان فنزع فتيل أزمة او شكت أن تحول البلد إلى برك من الدماء
فحمله السودانيون فى سويداء قلوبهم قبل ان يحملوه على أكتافهم.
إن الحملة التي يتعرض لها الدكتور محمد الحسن من طرف إعلام نظام رفض الالتزام بالاتفاق التارخي وعطل كل بنوده وهاهو الآن يزج بالبلد من جديد فى أتون نار الفتنة التى لا تنطفئ، لن تنتقص من قدر القامة الدبلو ماسية السامقة التى تجاوزت سمعتها الجوزاء: محمد الحسن ولد لبات، وهي لا تتماشى مع طبيعة الشعب السوداني الوفي ولن تطمس الأثر البارز والتأثير الكبير الذى تركته جهوده الجبارة المحمودة فى نفس كل سوداني مؤمن بوطنة متشبث بقيم الفضيلة مجبول على جزاء الإحسان بالإحسان وفى نفس كل عربي وإفريقي وكل محب للخير والعدل والسلام ،
إن تنكر لك يا ابن لبات إعلام مبحوح فالشعب السو داني الوفي لن يتنكر لك والتاريخ لن يتنكر لك وستظل رمزا من رموز الدبلوماسية العالمية وطودا أشم يتقدم اسمه قائمة العظماء وفخرا لكل عربي وإفريقي يؤلمه مايجري حاليا فى الشقيقة السودان وستظل كل أم سودانية آلمتها رؤية وحيدها أشلاء بفعل آلة الحرب اللعينة تتذكر جبينك الأخر وأنت تعلن من على أكتاف الرجال نجاح مساعيك الحميدة وستظل كل أيم فقدت سندها وكل شريفة انتهك عرضها تتذكرك يا ابن لبات وسيقرأ أحفاد أحفاد جيلك عن نجاحك الباهر .
لا عليك يا ابن أمي فما انتقصت كلمة غدر من قيمة عظيم وماحجب غباره ضياء الشمس فى رابعة النهار.

محمد سالم ولد الوذان .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق