تدوينات

تهنئة بمناسبة العيد الدولي لبنات حواء

 

بمناسبة عيد المرأة العالمي 8 مارس 2021 يسعدني و يشرفني أن أقول كلمة شكر و وفاء للمرأة في عيدها العالمي

إلى الأم الحنونة التي حملت 9 أشهر في بطنها و أرضعت وسهرت الليالي تلو الليالي على أبنائها وهم صغار وواكبتهم وهم في طور النشأة حتى تمكنت من تربية جيل طيب الأخلاق كريم الشمائل رغم الصعاب والعقبات و كانت لزوجها عونا وسترا ، وقفت معه في السراء والضراء ، بنت وعمرت وأسست لبيت يسع الجميع رغم شح الحياة وندرة المحفزات .

إلى كل طالبة جامعية نافست الرجال في صفوف الدراسة وتفوقت عليهم وأثبتت للمجتمع أن العلم ليس حكرا على الرجال، سهرت الليالي في تحصيل العلم و استيقظت في الصباح الباكر حتى لا تتأخر عن موعد حافلات نقل الطلاب رغم بعد المسافة وتغير المناخ وعناء التعب وشح المواصلات من أجل الحصول على أعلى الدرجات و بالهمة والشموخ حازت أعلى الشهادات.

إلى الأخت الفاضلة والطيبة التي تجشمت العناء والصعاب من أجل الوقوف مع والدتها فكانت المسؤولة عن غسل الصحون والكنس والطبخ في كل يوم بعد عودتها من الدراسة برورا بوالديها و دعما ومشاركة في بناء أسرتها ومع ذلك درست وتفوقت وتخرجت وأثبتت جدارتها في المجتمع .

إلى كل جدة ذات أخلاق فاضلة علمت أبجديات الحروف و
حَفَّظَت السور الأولى من كتاب الله و قصت قصص الأنبياء والسلف والأبطال و سامرت الأبناء بالشعر تارة و (حاجيتك ماجيتك) تارة أخرى ، و حافظت على تكاتف الجهود وتوطيد الروابط بين أفراد أسرتها ، صاحبة الأخلاق والتربية التي توارثتها جيلا بعد جيل و نسجت خيوطا من الوفاء بين أبنائها وأحفادها .

إلى التي لم تكمل تعليمها لظروف قاهرة مثل فقر مدقع أو استقرار في ريف لا يسمح بنزوح أسرة من أجل تدريس فتاة أو نتيجة عقلية مجتمع تحكمت وأحكمت واختلط فيها الصالح والطالح ، إقرئي من البيت ، إقرئي أي كتاب وأي جريدة وأي مجلة ، إحفظي و سطري كل خاطرة وكل ما تشاهدين مع الأيام ستدركين أنه بالإرادة والعزيمة نحقق المستحيل .

إلى الزوجة الرفيعة والصبورة الودودة التي جمعت وآخت بين الغريب والبعيد ضيفت وأهدت وتصدقت ، وتغافلت عن زلات البعض و هفوات وافتراءات البعض الآخر ، وكانت الصديقة الحبيبة والرفيقة الودودة الحافظة للغيب المحافظة على أخلاقها الموازنة بين مسؤوليات بيتها وعملها المثبتة كفاءتها وقدرتها على المهام الموكلة إليها بكل أمانة وإخلاص ونزاهة.

إلى كل امرأة تحملت أعباء أسرة بعد غياب الأب أو تغيبه ومع ذلك استطاعت أن تعمل من أجل تأمين قوت أولادها بالعمل والإنتاج حتى تمكنت من تعليمهم أحسن تعليم وتوفير مقومات الحياة البسيطة لهم حتى اشتد العضد واستقام المعوج ووصلو إلى بر الأمان .

إلى كل امرأة جميلة النفس نظيفة القلب طيبة الأخلاق لا تعرف الحقد والحسد ولا البغضاء والشحناء تحب الخير للجميع و تتمنى السعادة للجميع ، لا تركن للباطل ولا تخضع للمغريات و الترغيب والأمنيات ، قنوعة بالقليل راضية بالموجود
شامخة الرأس لايمكن لرجل في العالم بأسره أن يطأطئ رأسها تحت أي ظرف كان .

أحييكن ليومكن العالمي وأتمنى لكن عيدا سعيدا
و كل عام وأنتن بألف ألف خير .

عرفات : 2021/03/08
مريم سيدي ولد احميده

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق