تدويناتمقالاتمنوعات

تقرير لجنة التحقيق(ساخر)

  • كتب المدون: حبيب ولد منير
  • “ونگالة”

كنّا قد عهدنا ونحن مجموعة العيل رغم قلة العدد بارك الله في صحبتنا التي نتمثل فيها قول السموئل :

تُعيِّرُنا أنا قليل عديدنا
فقلت لها إن الكرام قليل

فقد تعودنا يوم السبت المقيل للم الشمل ووصلا للرحم وسدا لجفاء التباعد
وقد أخذ الفتى الأريب ديدي على عاتقه
مهمة الزاد وسمي اليوم
” بالسبت الممتاز ”
ولكي يشترك الجميع في فضل الإستضافة جعل على العيل مساهمة مبلغ معلوم يدفعه الفرد للقائم بالمهمة من أجل دفعه لشخص ممن يعرفون بالشواية يحضر شاة جاهزة مشوية وقد دأبنا على هذا الحال زمنا طويلا
ينشد حال ديدي فيها :

جادك الغيـث إذا الغيـث همـى
يـا زمـان الوصـل بالأنـدلـس

ولأن دوام الحال من المحال وحب الريادة ومكارم الأخلاق والإشراف على قرى الأضياف شيمة الكرام إنبرى الفتى الصديق الذي نكنيه “بحه”وحاله ينشد :

يا إبلي كوني قِرَى الأضيافِ
فليس عند الجود بالإنصافِ

وآلى أن يدير السبت على نفس ماكان عليه متمثلا قول السموئل :

إذا مات منّا سيدٌ، قام سيدٌ
قؤول لما قال الكرام، فعولُ

وفي أول تبادل للمهام سلميا أخذ الفتى “بحه “يدير الأمور ومع أفعاله النزيهة بدأت تتجلى معالم مشهد سبت لم يخل من فساد التسيير
فقد بدى أن الميزانية أضحت أقل وسعر الشاة أرخص فأسرها ديدي في نفسه
وبدأ في حملة تشويش في بداية مأمورية خلفه حيث أنه في أول سبت أوحى للعيل قبل وصول المائدة أنه سمع من الطهاة أن الشاة عجفاء (توت)وأن ثمنها من الطبيعي أن يكون أرخص مستحضرا قول الشاعر :

لقد هزلت حتى بدى من هزالها **
كلاها وحتى سامها كل مفلس

لكن الحقيقة كانت غير ذالك فقد بدى أنها شاة حلوة دسمة وشهد بذالك نهمه وهو يأكلها لا شيء جديد غير سعرها الأرخص
الذي أراد “بحه”أن يلفت من خلاله فساد تسيير الحقبة التي مضت
وقد وقع في نفس ديدي أن المأمورية التي كان يمني بها النفس لن تعود له متمثلا قول الشاعر :

منىً إن تكن حقاً تكن أحسن المنى **
وإلا فقد عشنا بها زمناً رغدا

وفي السبت الثاني من مأمورية “بحه” أوحى ديدي من خلال حديث عابر أن الأزمة الإقتصادية الحالية لجائحة كورونا نتجت عنها ظروفا
ستدفعه عن التخلي عن المساهمة المالية في السبت الممتاز بمعنى..
أن لا تآزر معكم خلال مأمورية “بحه”

فالتقط العيل تلك الإشارة ودفعوا بي مع خليلي “باي” لتشكيل لجنة للتقصي في أسباب إنسحاب الفتى الأريب والتحقيق في تسيير فترته
وبعد دأب وبحث باتساع واستماع من كل “شواي” ومعرفة أسعار الماعز توتها ومخيخها
تجلى أن الفتى الأريب ما ساهم يوما وإنما كان يرفع الأسعار كي ترتفع مساهمة العيل فتغطي المصاريف ويبقى له مايستفيد

رغم أنه كان يشيد بنفسه وبحسن تسييره ويتحدث دائما عن غلاء الأسعار لكن نزاهة خلفه أوحت لللجنة بفساد حقبته
وأنه كان ينهب علنا متمثلا قول الشاعر :

وإني لأستحي من الله أن أرى
أجرجر حبلي ليس فيه بعير

وأن أسأل المرء الكريم بعيره وجمال ربي في البلاد تسير

وأصبح حاله :

فأعيدوا عهـد أنـس قـد مضـى
تعتقـوا عبدكـم مــن كـربـه

وفِي الأيام القادمة تعكف اللجنة على معرفة المبلغ الحقيقي الذي ضاع إبان حقبته
وماذا ستتخذ في حقه كي يكون عبرة لمن تسول له نفسه التلاعب بأموال العيل

إن مهزلة ديدي تعيد إلى الأذهان فضيحة البنك المركزي

وقد أنشدت الكاف التالي متطفلا على لبتيت الناقص وجعلته في الناقص لأن فعلته من النواقص :
ْأبهمِ واحل فيه
ْوصبحت السبتْ انكص
مع بايْ اخليه
ْأوديدي ذاك اللص

لكن ديدي يصر على أن حقبته
حقبة التسيير الشفاف ويطالب اللجنة بتغيير الكاف وان أتطفل على لبتيت التام لأقول :

من مذالك بعد افتحقيق
بيناتْ أشّوايًً وتكص
يغير أتم ألا صديق
ْ أتعرف عني مان لص

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق