مقالات

نحن وكورونا.

محمد فال ولد يحيى.

موريتانيا وكورونا.

نحن فى أسوء الأحوال أحسن ألف مرة من الدول المجاورة، وهذا أمر جيد يحسب لخطتنا الوطنية ونحمد الله عليه كثيرا.

موجات الفيروس مد وجزر وكر وفر وفى كل موجة تخف الحدة هذا كلام الأخصائيين والإحصائيات.

من نقاط الضعف لدينا اليوم عدم القدرة على تعقب مسارات العدوى وهو أمر جوهرى يجب العمل على استدراكه بقدر المستطاع.

وفى هذا الإطار تطرح عدة فرضيات بالنسبة للحالات الاجتماعية الاخيرة (مابعد الحالة 8).

فرضية الانتقال من محيط المخالطة
فرضية الانتقال من خلال البضاعة والأغراض العامة
فرضية الانتقال من متسللين خارج نطاق المخالطة.

هذه الفرضيات يجب أن تكون نطاقات لفحص عشوائي أو موجه من أجل النفى أو التأكيد وهو ماسيكون له الأثر الإيجابي على الخطة الوطنية (لنعرف أين موقعنا نحن من المواجهة مع العدو).

وبالتالي على الجهات الرسمية اعتماد مقاربة جديدة في البحث والتقصي:

1- تحديد نطاقات الاشتباه والبحث ضمنها بشكل موجه أو عشوائي(وسائل النقل المستشفيات، المراكز التجارية، هذه أولا قبل كل النطاقات الأخرى )

2- رفع الجاهزية وادماج شركاء اجتماعيين (العام والخاص، جمعيات الرعاية الاجتماعية والجمعيات النشطة فى المجال الصحى والمتطوعين …الخ) من أجل الاكتشاف المبكر (الهجوم بدل الدفاع).

3- الصرامة والتقيد المتشدد بالتوجيهات والإجراءات الاحترازية فى المستشفيات والمصحات والعيادات الطبية فلا مساومة فى حماية الجنود والخطوط الدفاعية.

أخيرا الوقت ليس وقت عتاب أو تشهير أو تنقيص (من يخوضون الحروب بالوكالة أو من يصطادون فى المياه العكرة).
الوقت الآن وقت تلاحم وتكاتف جهود وتقاسم أدوار (توعية تحسيس وجنود مواجهة…الخ) و حين نخرج من هذا الوضع سيحاسب الزمن من قصر أو تهاون.

وفق الله القائمين على خطتنا الوطنية لمواجهة كورونا وسدد خطاهم.
وحفظ الله موريتانيا من كل مكروه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق