مقالات

لما ذا نقلق؟

لما ذا نقلق؟

ولله الحمد، مقارنة بدول الجوار لا زلنا نُحكم السيطرة على انتشار الوباء، فالإصابات في جيراننا تعدت الآلالف بالمعدل العام، والمئات بالحصيلة اليومية فقط، ومع ذلك بعضهم عمل بخطة “التكيف” وخفف من الإجراءات مع التشديد على نشر الثقافة الصحية والوقائية.

لقدْ أبلت حكومتنا بلاءً حسناً، على المستويين: الصحي، الأمني من بداية تفشي الفايروس في العالم، فعمدت إلى رسم خطة استباقية بُغية محاصرته والتقليل من توسعه وانتشاره محليّاً عن طريق غلق المنافذ الحدودية وحجر كل المشتبه فيهم وفرض حظر التجوال مع سدّ كل الأبواب المُؤدية للاختلاط والتجمع العام، فعمدت إلى غلق الأسواق والمراكز غير الحيوية، ثم عمدتْ على مُحاصرته أنى ظهر لئلا ينتشر ويخرج عن السيطرة كما حدث في إغلاق مدن “كيهيدي، نواكشوط” ..فكان بفضل الله أولاً ثم بفضل تلك الخطة الوقائية أن نجانا من سرعة انتشاره وفتكه بمواطنينا كما يحدث في العالم وفي دول الجوار يوميا..فلمَ القلق؟

ظهور حالاتٍ محليةٍ لاتقلق ولاتستدعي التضييق مرةً أخرى في وقتٍ أصبح من الضرورة “التكيف ” والتعايش مع هذا الوافد، خصوصا أن كل الإصابات يمكن محاصرتها جغرافياً بتشديد إغلاق مدينة نواكشوط، مع تكثيف نشر الثقافة الصحية وسبل الوقاية من خلال كل المنابر الإعلامية والمنصات التواصلية بعيداً عن نشر الهلع والقلق بين الناس .
محمد سالم سيد آمين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق