أخبار وطنيةتدويناتمقالاتمنوعات

(آيا صوفيا ازويرات) تتحول إلى مسجد الإحسان

 

شيدت كنيسة أزويرات مع البدايات الأولى لتأسيس الدولة الموريتانية ، لتكون مكانا لتعبد مئات العمال الفرنسيين العاملين في شركة “ميفرما” آنذاك، والتي أممت فيما بعد لتتحول إلى الشركة الوطنية للصناعة والمناجم “سنيم”.
بعد تأميم “ميفرما” في سبعينيات القرن الماضي، غادر معظم الفرنسيين الذين كانوا يعملون في الشركة، إلا أن الكنيسة واصلت عملها نظرا لوجود جالية فرنسية مقيمة في ازويرات.
ركز القساوسة المشرفون في الكنيسة في السنوات الأخيرة من عملهم، على النشاط الخيري في ازويرات، كتقديم المعونة للأسر الفقيرة، وتوفير الأغذية والأدوية للأطفال في بعض أحياء ازويرات الشعبية مثل حي “الحيط”.
ومع تراجع أنشطة الكنيسة، غادر آخر قس يعمل فيها مدينة ازويرات بشكل نهائي عام 2010، بعد أن تقدم به العمر، ولم يعد يقوى على مكابدة الأعباء في المدينة المنجمية.
منذ خلوها من القساوسة ظلت كنيسة ازويرات مغلقة، قبل أن تتوصل الشركة الوطنية للصناعة والمناجم “سنيم” شهر ديسمبر من العام (2016) برسالة من الكنيسة الكاثوليكية، أعربت فيها عن تخليها عن المبنى C44 دون أن تنص الرسالة بشكل صريح على التخلي عن الكنيسة نفسها.
الا أن الشركة أعادت بعد ذلك استيضاح القضية من الكنيسة الكاثوليكية الأم فيما يتعلق بالكنيسة حيث أوضحت الكنيسة الكاثوليكية هذه المرة في رسالة لإدارة اسنيم بشكل واضح وصريح أنها قد أعادت مبنى الكنيسة في ازويرات والمبنى الواقع بجواره بشكل نهائي الى شركة اسنيم وأن بإمكانها التصرف فيهما كيفما شاءت.
وبعد وصول الرسالة الأخيرة تلقت إدارة اسنيم طلبا من جيران المبنى وهم من أطر الشركة –حيث يقع المبنى في حي لأطر الشركة- بإقامة مسجد مكانه بعدما أعيد للشركة وهوما وافقت عليه الشركة حيث بين جيران الحي في طلبهم مدى الحاجة إلى إقامة مسجد هناك نظرا لبعد المساجد الأخرى منهم إذ أن أقرب مسجدين لهم يقعان على مسافة تعد بعيدة وهما مسجد الرضوان في M4 ومسجد النور في “الحيط” ، والأمر نفسه بالنسبة لسكان الجزء الغربي من حي “الحيط” المجاور لموقع المسجد الجديد.
وعليه شرعت جماعة الأطر بعد الإستجابة لطلبها في جمع التبرعات ، لتتحول كنيسة ازويرات إلى مسجد يحمل اسم مسجد الإحسان.

كامل الود

من صفحة: سيد محمد (إكس ولد إگرگ)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق