أخبار وطنية

الإمارات: 2 مليار دولار لموريتانيا وإلغاء التأشيرة بين البلدين والعديد من الاتفاقيات(تفاصيل شاملة)

نتيجة الزيارة الرسمية للرئيس محمد الشيخ الغزواني ل"أبو ظبي"

وكالة صدى موريتانيا للأنباء:

مباحثات موريتانية إماراتية في أبو ظبي وتبادل للخطب واتفاقيات استراتيجية:

أجرى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني اليوم الأحد بقصر الوطن في أبوظبي، ضمن برنامج الزيارة الرسمية التي يقوم بها حاليا لدولة الإمارات العربية المتحدة ، مباحثات ودية وأخوية مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.

وجرى خلال اللقاء تبادل للخطب بين فخامة رئيس الجمهورية وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.

ونقل صاحب السمو ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في بداية المباحثات تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.

رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني قال في كلمته:

صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان

أصحاب السمو

أصحاب المعالي

أصحاب السعادة

اسمحوا لي بهذه المناسبة أن أعبر عن امتناني لوجودي بين أهلي وبين إخوتي وأحبتي وأشكركم على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة الأصيلة الذي قوبلت به والوفد المرافق لي منذ وصولنا لهذه الأرض المباركة أرض العراقة أرض الأصالة أرض الحنان والمعاصرة.

إن ما تشهده دولة الإمارات الشقيقة العزيزة على قلوبنا جميعا من تعمير وتطوير وتحديث في جميع مجالات الحياة، مكنها من تبوء مكانة مرموقة في مصاف الدول المتقدمة، حيث قطعت أشواطا كبيرة على طريق التقدم والازدهار، مما يمثل مصدر فخر واعتزاز لكل العرب والمسلمين.

صاحب السمو،

لقد نجح والدكم المرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه شيوخ الإمارات وأبناؤه من بعده في مواجهة هذه الصحراء بقوة الإرادة وبشموخ العزيمة وبرسوخ القناعة، حيث تمكنوا من تحقيق هذه النهضة التي ستظل مصدر الهام للمنطقة وشعوب العالم بأسره.

صاحب السمو،

إننا في موريتانيا ننظر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة باعتبارها أهم شريك استراتيجي لبلادنا ونسعى من خلال هذه الزيارة إلى ترجمة هذه العلاقات في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية و الدينية والارتقاء بها إلى مستويات عليا في ظل الإمكانيات الكبيرة المتاحة لنا.

صاحب السمو،

إن علاقات الشراكة والثقة المتبادلة و التطابق التام لوجهات النظر حول القضايا السياسية والتحديات الإقليمية والدولية، تملي علينا أن نعمل بجد ومثابرة على تطوير هذه العلاقات النموذجية المتميزة و المتطورة أصلا وعقد شراكات اقتصادية متينة وبذل مزيد من الجهود في سبيل زيادة الاستثمارات في قطاعات الطاقة والمعادن والأمن الغذائي ومكافحة الفقر والإقصاء والعمل على فتح خطوط نقل جوي وبحري بين البلدين الشقيقين.

ولا يخفى عليكم صاحب السمو، أن بلدكم الثاني موريتانيا يواجه تحديات جمة لا يسمح المقام هنا بشرحها، ولقد عودتمونا من خلال دعمكم السخي واللامحدود سواء كان ماديا أو معنويا أنكم انتم الأهل لذلك كلما استدعت الضرورة ذلك.

وفي هذا المقام صاحب السمو وأخي العزيز، يسعدني أن أقدم لكم باسمي شخصيا وباسم الشعب الموريتاني دعوة للقيام بزيارة لبلدكم الثاني الجمهورية الإسلامية الموريتانية التي تحظون فيها بكثير من المحبة والتقدير ولقد تركت الزيارة التاريخية التي قام بها لموريتانيا منذ ما يربو على خمس وأربعين سنة وبالضبط في التاريخ الذي ذكرتموه الآن، أبو هذه الأمة ومؤسسها المرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أثرا طيبا حيث ما زالت تلك الزيارة في ذهن كل الموريتانيين وهي لا تنسى واعتقد أننا جميعا متفقون على أنكم خير من يجدد هذا العهد وخير من يحمل مشعل المغفور له الشيخ زايد.

وفي الختام لا يسعني إلا أن أؤكد لكم إرادتنا وعزمنا القوي من أجل تحقيق ما نصبو إليه جميعا من تكامل وتعاون، يعكس بحق عمق العلاقات بين بلدينا وشعبينا الشقيقين

وشكرا صاحب السمو.

 

من جهته ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد:

لدى دولة الإمارات اهتمام كبير بتطوير العلاقات مع موريتانيا ودفعها نحو آفاق أرحب

وقال ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد إن لدى دولة الإمارات اهتماما كبيرا بتطوير العلاقات مع موريتانيا ودفعها نحو آفاق أرحب خلال السنوات المقبلة بما يعود بالخير على البلدين، معبرا في الوقت ذاته عن مشاعره الطيبة إزاء موريتانيا وشعبها وعن إرادة الإمارات حكومة وشعبا في تعزيز هذه العلاقات وتطويرها خدمة للمصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.

وأبرز صاحب السمو محمد بن زايد أن زيارة الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لموريتانيا سنة 1973، وضعت الأسس الصلبة للعلاقات الأخوية القوية بين البلدين الشقيقين، مضيفا أن هذه العلاقات شهدت منذ ذلك التاريخ تطورا كبيرا في المجالات الاقتصادية والتجارية والتنموية وغيرها.

وقال ولي عهد أبو ظبي ” في هذا السياق أنوه بالدور الإيجابي والحيوي الذي تؤديه اللجنة المشتركة للتعاون بين البلدين والاتفاقيات المهمة بين الدولتين التي تم التوصل إليها في إطار هذه اللجنة، والإمارات تعول على دور اللجنة في تحقيق نقلات نوعية لعلاقاتنا خلال الفترة القادمة.

وأكد صاحب السمو أن الإمارات وموريتانيا، مخاطبا فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، لديهما مواقف موحدة في مواجهة الإرهاب والتطرف وتعد موريتانيا من الدول الفاعلة في مواجهة الإرهاب والتطرف في المنطقة العربية ونحن فخامة الرئيس نقف معكم في التصدي لهذا الخطر على المنطقة العربية في أمنها واستقرارها و حاضرها ومستقبلها.

وأضاف ولي عهد أبو ظبي، إن بلدكم الشقيق العزيز يا فخامة الرئيس ومن خلال عضويته في مجموعة الخمس في الساحل يعد ركنا أساسيا من أركان الأمن والاستقرار والإمارات داعم أساسي لهذه المجموعة التي تقوم بدور مهم في مواجهة مخاطر الإرهاب.

واستطرد صاحب السمو محمد بن زايد، فخامة الرئيس إن الوضع في الشرق الأوسط وتحديدا في المنطقة العربية التي تعيش أوضاعا خطيرة، يتطلب تعزيز العمل العربي المشترك وتعميق التشاور بين الدول العربية لحماية مصالح شعوبها في التقدم والازدهار.

وقال صاحب السمو، في الختام فخامة الرئيس أرحب بكم وبوفدكم المرافق وأنا على ثقة أن زيارتكم ستسهم في تعزيز وتطوير العلاقات بين بلدينا الشقيقين خلال الفترة المقبلة”.

وكان ولي عهد ابو ظبي محمد بن زايد يتحدث خلال مباحثات جمعته مع فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني صباح الأحد بقصر الوطن بأبو ظبي.

وأعلنت الإمارات العربية المتحدة، عن رصد ملياري دولار لصالح موريتانيا، جاء ذلك على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لدولة الإمارات.

وجاءت هذه الخطوة بتويجهات صادرة عن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، وفق ما نشرت وكالة الأنباء الإماراتية (الرسمية).

وستستفيد موريتانيا من مبلغ مليار دولار على شكل مشاريع استثمارية وتنموية وقروض ميسرة، وفق نفس المصدر.

وأضافت ذات المصدر أن هذه المبادرة تدخل في إطار العلاقات الأخوية الراسخة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الإسلامية الموريتانية».

وكان البلدان قد وقعا اليوم على مجموعة من مذكرات التفاهم من ضمنها مذكرة بخصوص الإعفاء المتبادل من التأشيرة، وذلك خلال حفل أقيم بمدينة أبوظبي وبحضور الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.

بالإضافة إلى مذكرات أخرى في مجالات أمنية وعسكرية ، وأخرى متعلقة بالتعليم والرعاية والتنمية الاجتماعية، بالإضافة إلى اتفاقية قرض لتمويل برنامج دعم المشاريع متناهية الصغر و الصغيرة والمتوسطة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق