صدى?الخواطر
حدث كوفيد بن فيروس.. قال: إنى خلق الله أرسلني مأمورا و أنزلني مسلطا، و جعل من تجليات حكمتي أن أمحص المؤمن و أزكي المستيقن (معافى و مبتلى)، و أن أمحق المستكبر و أوبق المستدرج (مترقبا أو مصابا)، و قدر أن من انعكاسات مفارقتي أن يرى الناس منذر خطري يدعو إلى “التباعد”، و أن يجدوا منتظر نتيجة فحصي يرجو “السلبية”، و يخاف “الإيجابية”!..فيا باغي الخير اصبر لحكم ربك و الزم بابه، و ألظ بذكره و الهج بدعائه؛ إن حكمه عدل ماض، و توكل عليه – هو حسبك – إنه حليم ودود، و يا متأبط الشر ذق بطش ربك و الق سوط انتقامه و اصل سوء عذابه و تجرع عاجل مكره؛ إن أخذه أليم شديد، هو يمهل و لا يهمل.. و إنه – تعالى جد ربي – أخفاني عن عين ابن آدم المجردة؛ أن تدركني – كفاحا – و أذن لها أن تراني من وراء جهاز – تمثلا – و ما كان لي على البشر من سلطان إلا أن بلغت رسالة واجبي و أديت مهمة تكليفي، فإذا جاء وعد ربي رفع البلاء و دفع الوباء عن عباده – برهم و فاجرهم – بآية لقاح يظهرها على يد عالم منهم، أو بسر يفوت مسلمات إدراكهم العاثر، و يحير منظومة طبهم القاصر !
..و قال المؤمن و المستيقن – لما أكمل كوفيد حديثه؛ من بعد أن عقلا ناقتي وقايتهما و توكلا: اللهم إنا نسألك رحمتك و حلو قدرك، و نستعيذ بك من سوء بلائك و مر قضائك.. و أما المستكبر و الجاحد فلم يرفعا بمقالة ابن الفيروس رأسا، و لم تزدهم تذكرته إلا فرارا، و قالا: إن هي إلا حرب و جولة و أرقام و منحنيات، و ما مرجعيتنا إلا المادة !
.. و قلت أنا مقتديا بهدى الذاكرين؛ سائلا الله لي و للمؤمنين و المؤمنات العفو و العافية و للإنسانية و العالمين اللطف و السلامة: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ الَّتِي لَا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ َو لا فَاجِرٌ، مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ و َذَرَأَ و َبَرَأَ، و َمِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنْ السَّمَاءِ، وَ مِنْ شَرِّ مَا يَعْرُجُ فِيهَا، و َمِنْ شَرِّ مَا ذَرَأَ فِى الْأَرْضِ، و َمِنْ شَرِّ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا، و َمِنْ شَرِّ فِتَنِ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ، وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ طَارِقٍ إِلَّا طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يَا رَحْمَنُ»
..اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا !
.gif)