لقد برزت في الأيّام التي خلتْ موجات انتقاداتٍ وافتراءات كاذبةٍ لا يخفى أنها تُخفي حقداً و تُضمر كيداً ضدّ الطود الشامخ والرجل الواقف جناب المدير العام للسرح الإعلاميّ الأقدم في البلد الأستاذ المربي : محمد الشيخ سيدي محمد، الرجل الذي عرفته الإذاعة من أوَّل يوم، رجل علمٍ وعملٍ وحلمٍ ومحظرةٍ وثقافةٍ وأدبٍ.

فجمع الله به العلماء وما يحملون من درر كانت قبله طيّ التفرق والكتمان فشمّر عن ساعد الجِدّ ليصمم على خلق فضاءٍ إعلاميّ محظريٍّ رائدٍ (قناة المحظرة، إذاعة القرآن الكريم) يُعطي من خلالهما صورةَ البلد الناصعة التي عرفها المشرقُ والمغرب بها من قبل، وازدانت تلك المعرفة إشراقاً ورسوخاً بعد أن صارت “قناة المحظرة” نار على علم، والخطاب الإعلاميُّ للإذاعة خطابَ المُواطن الضعيف والمسؤول النظيفِ لا يُفرق بين أحد منهما ولا يُقدّم أحدهما أو يُخفى صوت الآخر على أساس أو غير أساس هرمي، فشاعتِ المِهنية وعمت ثقافة الرجوع للبلد واستخراج مكنون درره، فشادَ البعيدُ قبل القريب بالإذاعة وخطّها حتى سارت الركبان في مشارقِ الأرض ومغاربها بجميل صنيعِ الرجل القرآني في فترةٍ وجيزةٍ أسسها على التّقوى وخدمة الكتاب والسنة والعلماء من أول يوم.

فثارت ثائرةُ شذاذ الآفاق ومرضى القلوب فحاقوا مكراً وكذبوا ألف كِذبةٍ وابتدعوا ألف ألوف حجةٍ داحضةٍ ليوقفوا قطارَ النهوض والتقدم والدعوة إلى الله ولكتابه فلفقوا وكذبوا ومكروا..”ولا يَحيقُ المكر السيء إلاَّ بأهله” فكُسّرت أقلامهم بالحق وحسن الصنيع الباقي إلى يوم الدين..

أرى العنقاءَ تكبر أن تُصادا فعاندْ من تُطيق له عنادا

فلهمْ غيّهم وصراخهم وللرجل الهادئ العارف مكانته وهيبته وشموخه ويأبى الله إلاّ أن يفضحَ حسدته ومُبغضيه

حسد الفتى إذ لم ينالوا شأوه فالقوم أعداء له وخصوم
كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لدميم.

الدكتور محمد الامين سعدنَ