كن متملقا قريبا كنت أم مقربا، ضع المبادئ في سلة مثقوبة كتب عليها للبيع، اترك ضميرك خلف ظهرك وخالفه، تنكر لثقافتك الضيقة الواسعة، لا تأبه لعبارات مثل الوفاء، حب الوطن، مستقبل الأجيال وحاضر الأمة، تمرن على الخداع والمراوغة والتسريب، لا تكن محترما حين تلقي نظراتك، عندما تتكلم. كن جريئ اللسان عند المدح نتن الألفاظ عند القدح، إلق التحية وأشكر بلا حياء واطلب بلا حدود قبل أن ينقلب السحر على الساحر فتنقلب أنت على نفسك ليصفق لك الجميع لأنك أنت السياسي الذي لا يبقي ولا يذر!!!

تعلموا أن تحترموا أنفسكم وشعبكم، أيها الساسة المحترمون، احترموا عقول من يقرأ كتاباتكم، لمن منكم يحسن الكتابة، وتصرفوا بحياء، أثناء سعيكم للحفاظ على “الشهرة” أو السوق أو القلعة، تعلموا الأدب مع الشعب، فقد أثقلتم كاهله بالنصب والرفع والخفض، ساعدوا من يهتم بكتابة التاريخ فقد صعب عليه تصنيفكم، الدولة لا تبنى الا بالرجال أصحاب المبادئ، الصامدين في وجه العواصف. سمعنا كثيرا في الإقتصاد أن هناك قطاعا غير مصنف لكننا اليوم أمام ساسة غير مصنفين لا يخجلون ولا يرتبكون أو يتلعثمون همهم جميعا – إلا من رحم ربك- أن يظلوا في دائرة الضوء ولو كان ذلك الضوء حارقا.

سيظل هذا البلد بخير رغم طول نفس المتشبثين بالسراب، الطامحين للهبوط إلى قاع الوهم.

وتتواصل_مسيرة_التنمية بهدوء وثقة وجدية.

محمد حبيب الله ولد الحاج محم