حياكم الله؛
تباخيات “الذهب الابريز في شرح وتلخيص بيان عزيز”:
1- بداية؛ لا بد من الاشارة الى نقطتين في منتهى الاهمية بخصوص هذا البيان، وهما:
أ) طوال الفترة الماضية كانت السلطات تعامل الرئيس السابق وكأنه مجرم او متهم VIP، اما الآن وبعد صدور بيانه “الغبي” هذا فسوف تتغير المعاملة الى الأسوء؛ الى المرحلة التي سيتم التعامل معه فيها كأي واحد من زملائه المجرمين او المتهمين في قضايا المخدرات او الاغتصاب او سرقة الماعز والدجاج.. الخ
ب) أن المحامين (والمحيطين بعزيز عموما) إما مخترقون من طرف جناح الصقور في نظام غزواني؛ هذا الجناح الذي كان يدفع باتجاه التشدد مع الرئيس السابق؛ وبالتالي دفعوه لاصدار بيان في مثل هذا الغباء، وإما أن الرجل فقد ما تبقى من صوابه؛
————–
2- واضح أن هدف الرئيس السابق من البيان هو ممارسة نوع من الهروب الى الأمام ومحاولة تسييس مساره ليظهر وكأنه شخص معارض تتم مضايقته على أساس مواقفه السياسية،
3- يجهل عزيز (ضمن ما يجهل وهو كثير) أن السلطات تعلم عنه كل شيء، وتعلم انه بلا شعبية ولا يشكل أي خطر سياسي؛ واقصى ما يمكنه هو الحصول على مقعد نيابي (في حال نظمت انتخابات نيابية، وقرر هو استثمار بعض مسروقاته في شراء الاصوات)، وأن محاولة تسييس الملف هي شرك اوقعه فيه محاموه بغرض استمرار حلبه؛
4- لكن الغريب هو ان هذا الرجل الذي يعتبر نفسه زعيم الامة الموريتانية لم يجد من يحتضنه ويقبل به سوى حزب مجهري (مع احترامي لرئيسه الدكتور سعد لوليد) فشل في دخول البرلمان ولو عن طريق قوائم النسبية السهلة التي مكنت صغار الاحزاب (وكبار المهرجين) من دخول الجمعية الوطنية؛ بل إنه فشل حتى في دخول المجالس البلدية.
——————
5- لنعد الى قصة الاختراق، ولنتأمل في فقرة وردت في بيانه تتحدث عن “صفقات التراضي على أسس سياسية وعائلية”؛
لا يعدو الأمر احد احتمالين:
– إما أن عزيز لم يقرأ هذه الفقرة او أنه قرأها ولم يفهمها؛ وهو أمر وارد؛ فلا عزيز بقارىء؛ ولا هو بالفاهم كثيرا حين يقرأ (خارج عقود التجارة واتفاقيات الصيرفة)،
– إما ان كاتبها هو احد اعضاء فريق “الاختراق”، اذ كيف يتحدث عزيز عن صفقات تمنح في إطار عائلي وصهره “ولد امصبوع” واقاربه ومقربوه “لحسوا” البحر والبر صفقات وعمولات؟ فهل حصلوا على ذلك بصفتهم افرادا من عائة “توت عنخ آمون” مثلا؟
6- في فرضية الاختراق دائما نطرح ما تحدث عنه الرئيس السابق بخصوص المبادئ والقيم والاخلاق..” وهو من فعل أكثر من الآتي:
– سلم السنوسي مقابل المال،
– ساوم تجار الممنوعات (صناديق أكرا)
– باع القرار السيادي للدولة (قطع العلاقات مع قطر)
– أسس الشركات لمنافسة شركات الدولة وأجبر الاخيرة على الافلاس،
– طرد وطارد رجال الاعمال الاكثر فائدة على الوطن والمواطن؛
7- هل يستحمر عزيز الشعب لهذا المستوى بحيث “يسرق مع السراق وايكص مع الكصاصة”؟ أم ان الأمر لا يعدو ما ذكرناه أعلاه؟
——————-
8- إن عزيز – بهذا البيان الغبي – يتحول الى “كبش الانبياء”؛ يحفر بحثا عن سكين ذبحه؛ فقد منح خصومه في جناح الصقور فرصة ذهبية ضده،
9- إنه بذلك يواصل نفس نهج “اتفركيس في النعمة”؛ وليست المرة الاولى له منذ مغادرته السلطة،
10- لقد “فركس في النعمة” حين عاد من بريطانيا ليلعب دور الرئيس الثاني للبلاد؛ وقد كان بامكانه ان يظل رئيسا سابقا وصديقا للرئيس الحالي، يحظى بكل الامتيازات والاحترام؛ مع امكانية استمرار تمتعه بالمسروقات التي بحوزته وحوزة مقربيه؛
11- ثم “فركس في النعمة” مرة اخرى بهذا البيان؛ واقصد نعمة التعامل معه كمجرم او متهم “مع مرتبة الشرف” ليتحول نمط المعاملة معه الى ما هو دون الدون،
———————
12- سيتطور عزيز ايضا من “كبش الانبياء” الى “احنش منت اصطيلي” الذي قتلها وقتل غاسليها وكل من اقترب منها؛
13- بمعنى ان السلطات ايضا ستضطر الى التعامل مع بقية المشمولين معه بأسلوب آخر؛ وذلك بغرض نفي تهمة الاستهداف الشخصي بحق عزيز وحده؛
14- اخيرا يمكنني القول جازما ان هذا البيان هو خطوة غير موفقة؛ فبالاضافة الى ما سبق اعلاه؛ يكفي الرجل – سقوطا في اعين الناس – أنه اظهر حجمه السياسي الحقيقي الهزيل اذ لم يعد يتعدى كونه اصبح “مناضلا” صفريا في واحد من اصغر احزاب البلد وأكثرها مجهرية وأقلها اتباعا وانصارا،،،،
ولله الأمر من قبل ومن بعد.
#تباخيات