يحل الوزير الأول السيد محمد بلال مسعود ، يوم الخميس:27\01\2022 ضيفا على البرلمان ليستعرض ميزانية 2022 أمام النواب من أجل المصادقة عليها:
وذلك في وضع إقتصادي عالمى صعب، ومديونية عشرية مقلقة، وظروف جائحة تلقي بظلالها على كل مظاهر الحياة لأجل غير مسمى.

وجدير بالذكر أن ميزانية 2022بلغت 885 مليار أوقية قديمة بزيادة بلغت 8،5 \100 عن العام الماضي، خصص جزء كبير منها لدعم النفقات الإجتماعية مثل:
مؤازرة الطبقات الهشة، و زيادة في رواتب قطاعى الصحة و التعليم،
و قد زادت إيرادات الدولة هذه السنة بنسبة 7\100 مقارنة مع
سنة 2021 .
و خصص مبلغ 65 مليار أوقية قديمة لدعم الإنتاج المحلى و تسريع الوصول للإكتفاء الذاتى من الغذاء بزيادة 75\100عن السنة الماضية
و بينما كان العجز في
ميزانية 2021 هو 100مليار أوقية قديمة
فقد بلغ هذه السنة 135مليار أوقية قديمة أى 4،9 \100 من الناتج المحلى الخام
بسبب الزياده الكبيرة في النفقات و الأعباء الناجمة عن الإرتفاع في الأسعار و الخدمات الذى يشهده العالم و كان له تأثير أكثر حدة على الإقتصاد الموريتاني نظرا لضعف قيمة الأوقية أمام العملات الخارجية
و من المؤشرات الإيجابية لميزانية2022 توقع زيادة في النمو قدرها 5،6 \100 بينما زيادة
نمو 2021 بلغت 3،1 \100 .
و حسب التوقعات ستتركز مداخلات النواب الجادة على ما يتعلق بضعف القدرة الشرائية للمواطن و إرتفاع الأسعار
و الخطط الاستعجالية سواء ما تعلق بدعم المواد الغذائية أو توفير أعلاف الحيوانات في أسرع وقت ممكن لحدة الجفاف هذه السنة.
بالإضافة إلى إشكالية إستعادة الأموال المحجوزة من فساد العشرية و إمكانية ضخها في الخزينة مجددا

أما الإشكالات التي ستطرح في موضوع التعليم رغم تشعبها إلا أن الحكومة عملت على زيادة معتبرة لعلاوة الطبشور 45000 أوقية
لكن قطاع التعليم يرون في ذلك إهمالا لآلاف الأساتذة والمعلمين الذين حملوا الطبشور عشرات السنين ثم بعد ترقيتهم من طرف الوزارة كمدراء دروس و مراقبين عامين
وجدوا أنفسهم محرومين من الزيادة بإستثناء علاوة المؤطر التى لم تتجاوز 150 أوقية جديدة !
ليكون قطاع التعليم في موريتانيا القطاع الوحيد الذين تتناقص رواتبهم بالأقدمية و الثقة.
و سيكون الأمن الداخلى و الخارجي حاضرين بقوة في مداخلات النواب
خصوصا أن انتشار جرائم القتل و الحرابة في العاصمة و مدن أخرى من البلاد مستمر،
و سيكون اغتيال الجيش المالى عددا من الموريتانيين ذبحا هذا الأسبوع حاضرا بقوة في البرلمان بالإضافة إلى العلاقات مع :
الجارة و الشقيقة مالي .

و بدراسة ميزانية 2022 و مقارنتها مع ميزانيات دول المنطقة نجد أن
نظام الرئيس :
محمد ول الشيخ الغزواني عمل جادا
على دعم الإقتصادى الوطنى
و تحمل أعباء الديون الثقيلة للنظام السابق
و الحد من الفقر و مكافحة الفساد
أما حكومته برئاسة الدكتور محمد بلال مسعود فقد أنجزت جزء كبيرا من برنامج تعهداتى و ذلك في أجواء داخلية و خارجية معقدة.
أما الأجواء التي سيعرض فيها الوزير الأول محمد بلال مسعود
ميزانية 2022 فيتوقع أن تكون
هادئة على العموم
و سيتم التعامل مع مداخلات النواب و تساؤلاتهم
بطريقة مهذبة ، و جادة ، سواء صف المعارضة أو الموالات لما يتميز به الرجل من كفاءة و نظافة و خلق حسن .
فندعمه و نرجوا له من الله التوفيق.

لمرابط همى أحمد عيشه