أخبار العالمأخبار وطنية

شركة معادن موريتانيا المولود الذي استهل ناضجاً

افتتاحية

جاء إنشاء شركة معادن موريتانيا في يونيو الماضي وفاء بوعد قطعه فخامة رئيس الجمهورية على نفسه بخصوص تنظيم قطاع التعدين الأهلي وشبه الصناعي، وما إن صدر مرسوم في مجلس الوزراء بذلك حتى نثر رئيس الجمهورية كنانته فنظر أيها أصلب وأقوى على تحمل هذه المسؤولية وأي رجالاته أهلا لهذه المهمة حزما وعزما و إنصافا للمظلوم وقوة على الظالم فوقع اختياره على السيد حمود ولد امحمد.
وبعد تعيين الأخير مديرا عاما للشركة بدأ مباشرة في زيارات ميدانية لأماكن التعدين الأهلي في جميع الجهات وبدأت ديناميكية جديدة يشهدها القطاع.
فتوقف نزيف التسيب – إن لم أقل الفساد- من حينه وبدأ أمل جديد يلوح في الأفق ففتحت معادن موريتانيا منطقة تفرغ زينة أمام الجميع في وقت كانت فيه تؤجر لليلة من قبل فرقة الدرك هناك، وقسمت الشركة أطنان المياه الصالحة للشرب مجانا على آلاف المنقبين في المنطقة وكان الناس في استغراب تام عندما تقول لهم فرق معادن موريتانيا الميدانية أن الماء بالمجان من قبل الشركة فيتساءلون أي شركة؟!
وبعد جولة المدير العام وتعرفه على تفاصيل القطاع عكف على مشاورات عامة شملت كل المهتمين والقطاعات الوزارية المعنية من قريب أو من بعيد بالتعدين الأهلي وشبه الصناعي فكانت أيام قصر المؤتمرات التشاركية ( لاحظ استخدام التشاركية في دليل بيّن على تغير النهج ودخول القطاع في مرحلة جديدة) يومي 22 و 23 أكتوبر 2020.
بعد هذه الأيام التشاركية أصبحت الأسرة المعدنية أسرة واحدة أطرافها: شركة معادن موريتانيا وفاعلو القطاع وعماله والمهتمون به بكل أصنافهم.
واصلت الشركة تقديم خدماتها وكان التحدي الأكبر لهذا المولود هو تنظيم قافلة تضم أزيد من عشرين ألف منقب أهلي الى منطقة الشكات التي أعطى إشارة افتتاحها فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني من مقر شركة معادن موريتانيا في ازويرات يوم الثاني نوفمبر 2020 وسبق للشركة أن نجحت في افتتاح أربع مناطق أخرى في تيرس زمور.
هذا التحدي كسبته الشركة وكانت كل مراكزها خلايا نحل تواصل ليلها بنهارها، وعند الانطلاقة كانت هناك خمس فرق على طول الطريق الرابط بين زويرات والشكات في كل فرقة دورية من الدرك وسيارة إسعاف وأجهزة اتصال ثريا وقبل ذلك كان هناك تأمين للمنطقة وتساوي للفرص بين الجميع.
ونجحت الشركة في توقيع اتفاق قبل أيام بخوصوص منطقة تماما تفرغ زينة ينهي احتقانا لولا نضج الإدارة العامة للشركة ونهج الحوار والتشارك الذي تتبعه لما نجحت فيه.
اليوم تقوم جهات عدة بالتشويش على هذه الشركة، جهات تدمن الفساد والطرق الملتوية فهل تنجح في لفت الأنظار عن الخدمات الجليلة التي تقدمها؟
قد يتساءل البعض عن تلك الخدمات أين هي ؟
ولمن يتساءل بحسن نية نقول لتسأل عن سيارات الإسعاف وعن خدمات المياه والطاقة والاتصالات وعن انسيابية المعاملات الإدارية فقد كانت الرخص بأنواعها عنوان فساد ومحسوبية.
فما هو المطلوب غير هذا وهل هناك مولود يستهل ناضجا كما حدث مع شركة معادن موريتانيا؟!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق