تحركات ذات مغزى!
يمتلك الرئيس غزواني في مجال الأمن والديبلوماسية مايقوله ، وما تحتاج الفضاءات الإقليمية والأممية سماعه ، الرجل يمتلك سنين من المعايشة والخبرة في مواجهة رباعي نكد؛ هو الإرهاب والتهريب والهجرة غير الشرعية ومخاطر عدم الاستقرار السياسي في المنطقة ( الثورات)، وهي مخاطر جعلت من منطقة الساحل برميلا لشرور تتياطر وقد لا يسلم منها أحد ، بل وبقراءة موضوعية فإن أمن العالم هو من أمن هذه المنطقة بدون أدنى مبالغة، الرؤية التي ينافح عنها الغزواني هي رؤية مركبة تراعي أهمية الأمن وتدابيره الاستخباراتية والعسكرية دون أن تهمل شروط النجاح الأخرى المتعلقة بالحكامة التنموية والسياسية والخصوصية الثقافية ، مع فهم أعمق لطبيعة التحديات المستجدة المتجاوزة لما هو معروف تقليديا ( المناخ والأوبئة) .
هذه التحركات والرؤى المعبر عنها بلغة المصالح، هي ما ستكسب موريتانيا مزيدا من ثقة الشركاء الذين تحتاجهم في أمنها واستقرارها ، وما سيمثل فرصة نادرة لتجمع دول الساحل الخمس تحت رئاسة الغزواني ، بأن تعيد ترتيب مصالحها وأولوياتها في الخريطة الأمنية والاقتصادية العالمية.
السعد عبد الله بيه
